عليهم ثلة من الخيالة في الحال وبناء على أمر الوزير صدهم آغا المطرجية فقابلوا الأهلين وحملوا عليهم. ولم تمض طرفة عين إلا وكسروهم وشتتوا شملهم وقتلوا بعضهم وألقي القبض على البعض الآخر واختفى الباقون ومن قبض عليهم صلبوا في الحال ليكونوا عبرة. وكذا قبض على باقي من كانوا فجلد بعضهم بالعصي ثم أبعدوا إلى جهة البصرة (١).
وفيات :
١ ـ توفي أمير الحلة عبد الكريم بك يوم الاثنين ١٨ جمادى الأولى. وهو من أسرة عبد الجليل بك أمير الحلة.
حوادث سنة ١٢٠١ ه ـ ١٧٨٦ م
عودة الحاج سليمان الشاوي :
مضى الحاج سليمان بك إلى جهة الخابور في العام الماضي فأمضى أوقاته بضعة أشهر فجمع شمله والتفت حوله العبيد وجاء إلى (سحول) التابع إلى (عانة) فأقام فيه. وعلى هذا أصدر الوزير أمره وأرسل قوة بقيادة كتخدا البوابين خالد آغا فوصل إلى الفلوجة ومكث بضعة أيام لترتيب الجسور والعبور إلى صوب الشامية.
أما الشاوي فقد سبر قوته فتحقق أن لا قدرة لها. لذا أرسل ابنه أحمد بك إلى الفلوجة ، فالتقى الجمعان فانتصر جيش أحمد بك على جيش خالد آغا وقتل في هذه المعركة بكر باشا من أهل كوى وكثيرون وألقي القبض على أسرى لا يحصون وبين هؤلاء قائد السرية خالد آغا ، ومعه محمود باشا ابن تمر باشا متصرف كوى سابقا فجاؤوا بهم إلى
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ١٩٨.