وكساهما الخلع. أما عثمان باشا فقد انتظر في بغداد وأذن لأخيه عبد الرحمن بك أن يأتي بالجيوش المطلوبة من ديار الكرد فيكمل جيشه وأكد له في الاستعجال والمجيء بسرعة (١)
السفر على الخزاعل والمنتفق :
إن عبد الرحمن بك حينما وصل إلى ديار الكرد قام بالمهمة. فجاء بالجيش على أتم عدة وانتظام ووصل إلى بغداد فأضاف جيشه إلى الموجود من عساكر عثمان باشا ، وأكثر هم مدرعون وبأيديهم الأتراس وكانوا نحو الألفين من النخبة أما الطوائف الأخرى فقد تأهبت أيضا.
وفي هذه الأثناء ورد إلى الوزير حمود بن ثامر السعدون ومعه نحو مائة من قومه ، لذا ذهب الوزير بنفسه ومعه قوة كافية العدة والعدد وتوجه نحو الخزاعل والمنتفق ، وحينما وصلوا حسكة وجدوا الخزاعل متأهبين للنضال وفي مقدمتهم رئيسهم حمد الحمود بعشائره ، فتقدم الوزير عليهم ، فساق الكتائب وضيق عليهم الحصار في قلاعهم (سيبايه) وأحاط بهم من جميع جوانبهم فلم يطيقوا صبرا وقتل أكثرهم وتشتت شملهم وأن رئيسهم لم ينج إلا بشق الأنفس (٢).
حوادث سنة ١٢٠٢ ه ـ ١٧٨٧ م
حرب المنتفق :
ثم إن الوزير سار في طريقه على المنتفق حتى وصل إلى (أم العباس) وهناك ضرب خيامه ، وأن شيخ المنتفق والحاج سليمان بك وحمد الحمود شيخ الخزاعل كل هؤلاء حشدوا جيوشا وافرة ، فكان
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ١٩٩.
(٢) دوحة الوزراء ص ٢٠٠.