الجوازر ـ السعيد وربيعة :
إن عشيرة السعيد (من زبيد) كانت مقيمة في أنحاء (صلنية). وهناك عاثت بالأمن وكذا شيوخ ربيعة وجب عزلهم وتبديلهم بغيرهم فانتدب الوزير كتخداه علي باشا ليقوم بهذه المهمة. فنهض من بغداد في ٨ ذي الحجة فأدب العصاة من السعيد وأبعدهم وانتهب منهم مواشي عظيمة.
ثم توجه نحو الجوازر ديار ربيعة فنظم أمورها وأنهى الغوائل وحصل منهم على ستين ألف رأس من الغنم وعلى مقدار كبير من الجاموس. وبهذا أكمل مهمته من النهب والسلب وعاد إلى بغداد فدخلها في ١٣ صفر سنة ١٢١٣ ه (١).
حوادث سنة ١٢١٣ ه ـ ١٧٩٨ م
الأحساء ـ الوهابيون :
كانت الأحساء في تصرف أمراء بني خالد إلا أن الأمير عبد العزيز ابن محمد السعود حاربها مرارا. فكانت تذعن مرة وتنتفض أخرى. وكان آخر أمرائها من بني خالد وهو براك بن عبد المحسن يقوم بإدارتها نيابة عن الأمير عبد العزيز.
وردت الأخبار إلى بغداد بأن الأمير عبد العزيز أرسل ابنه سعودا سنة ١٢١١ ه على الأحساء فاستولى عليها عنوة وضبط جميع مضافاتها إلى ساحل البحر حتى وصل إلى القطيف والعقير (العجير) واكتسح كافة القرى والنواحي هناك. وقتل في الأحساء نحو مائتين من علمائها ، أذيع ذلك للتشنيع عليه (٢).
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ٣٦٧.
(٢) تاريخ جودت ج ٦ ص ١٢٠ ودوحة الوزراء ص ٣٦٧.