رأيت البدو آل حميد لما |
|
تولّوا أحدثوا في الخط ظلما |
أتى تاريخهم لما تولوا |
|
كفانا الله شرهم (طغى الما) |
ودامت ولايتهم إلى سنة ١٢٠٨ ه وكان آخرهم زيد بن عريعر ثم استولى عليها براك بن عبد المحسن في تلك السنة نائبا عن الأمير عبد العزيز بن محمد بن سعود فزالت ولاية آل حميد.
وجاء تاريخ زوالهم (وغار). وذيّل بعض الأدباء على البيتين المذكورين بقوله :
وتاريخ الزوال أتى طباقا |
|
(وغار) إذ انتهى الأجل المسمى |
ولهؤلاء وقائع مهمة ولكن حصل انشقاق فيما بينهم أدى إلى أن يميل براك إلى آل سعود ويستولي على الأحساء بالنيابة عن الأمير ابن سعود ثم ثار الأهلون عليه فاكتسح سعود ابن الأمير عبد العزيز المدينة فصارت خالصة لآل سعود سنة ١٢١٢ ه (١) وأن وقائع ثويني ، وعلي باشا الكتخدا وما يليها ، كانت من جراء براك المذكور وانفصاله مؤخرا عن ابن سعود ، وكانت تأمل الدولة الاستيلاء عليها بقوة سليمان باشا الوزير. فخذل.
حوادث سنة ١٢١٤ ه ـ ١٧٩٩ م
قبائل عنزة :
كانت مواطن عنزة سورية ، وهي من عشائرها ، ومن أمد يأتون للاكتيال ، ولما انحدروا هذه المرة نزلوا مقاطعة الطهماسية التابعة للحلة
__________________
(١) كانت الوقعة في ذي القعدة سنة ١٢١١ ه ودامت إلى سنة ١٢١٢ ه.