التوسع من جهة وحذر أن يستغل الغربيون الأوضاع للقضاء على كل منهما.
٤ ـ المراجع للاقطار العربية :
وهذه تتأثر للحادث. وتدون بعض الوقائع المهمة. ولم نجد فيها مرجعا عاما وقل أن نرى ما يدعو إلى الأخذ. لا سيما أن الصحافة لم تتكون أو أنها تكونت بصورة ضعيفة ومتأخرة ولم تتمكن بعد.
هذا ، والاستفادة من المؤلفات التاريخية من عربية وتركية وإيرانية للتاريخ السياسي قليلة جدا. وهذا لا يمنع أن أذكر المراجع عند ما يعرض النقل في حينه. وأما الكتب المعاصرة فإنها كثيرة الغلط. ويتضح ذلك من مقابلة النصوص.
حوادث سنة ١١٦٢ ه ـ ١٧٤٩ م
وزارة سليمان باشا
توصل سليمان باشا إلى (الوزارة) (١) من طريق الدعوة ، فاستهوى المماليك وغيرهم فلم يترك وسيلة ولا قصر في تدبير .. فنجح ولكن ذلك لا يفيد إذا لم تعضده قوة كبيرة تسانده. وهذا ما ركن إليه فالدعوة تشيع أن الحق معه مقرونة بتلك القوة تقهر وتمهد الطريق. فاضطرت الدولة إلى الاذعان فنال مطلوبه. ولسان حاله يقول :
أنا تابع منقاد. ولكن لا أرجع دون نيل ما عزمت عليه والحكومة لي ، والأهلون طوع ارادتي ، والعشائر منقادة ، والقوة ما ترون ، وإلا فالعاقبة وخيمة.
__________________
(١) نشاطي أوضح أن وزارته كانت سنة ١١٦٢ ه وهو الصواب. وفي الجزء الخامس من هذا الكتاب تفصيل الحوادث السابقة لهذا المنصب.