راجعا بمن بقي معه من الجيش إلى بغداد (١).
حوادث سنة ١٢١٧ ه ـ ١٨٠٢ م
وفاة الوزير سليمان باشا :
كان الوزير مصابا بوجع المفاصل فلازمه نحو خمسين يوما فاشتد وانحطت قوته. ولما قارب درجة الاحتضار دعا إليه صهره الأكبر علي باشا الكتخدا وخازنه (داود آغا) وأصهاره الآخرين سليم آغا وكتخدا البوابين نصيف آغا فجعل علي باشا خلفا له ونصحه ببعض النصائح ونبه الباقين بلزوم الانقياد له ، وأن يعاضد الواحد الآخر.
وفي ٨ ربيع الآخر توفي وكان بقربه داود آغا ، وسليم بك ، ونصيف آغا. أما علي باشا فإنه خشي من تشوش الحالة فاتخذ ما يجب من الحيطة وتوقع الطوارىء فلم ير من المناسب أن يترك منصب الحكومة.
أما هؤلاء الثلاثة فإنهم حدث بينهم اختلاف في دفنه فمنهم من رأى أن يدفن في مدرسته ، ومنهم من أبدى لزوم دفنه في جوار الإمام الأعظم وأخيرا دعوا علي باشا فقر الرأي أن يدفن في مقبرة الإمام الأعظم. فدفن فيها.
مناقبه :
أطرى صاحب الدوحة أخلاقه ومزاياه وشاد بفضله إلى أن قال : «عامر الديار والأقطار ، وقامع الأشرار والفجار ، وماحي الظلم والفساد ، وحامي البلاد والعباد ، منبع الخير والحسنات ، ومعدن البر
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ٢١٨ ومطالع السعود ص ١٦٣.