نحو اثني عشر يوما. حصد جميع زروعهم ، ورجع قافلا» (١).
وذكر هذه الواقعة عثمان بن سند في حوادث سنة ١٢١٩ ه قال ما ملخصه :
«حاصر سعود بن عبد العزيز البصرة وقتل ونهب وحرق وزأر وأرعد وأبرق. ومتسلم البصرة إذ ذاك إبراهيم آغا فصبر وصابر ، ورجع حمود إليها بعد ما سافر عنها وشد للمتسلم عضده.
وكان ابتداء غزوه في آخر السنة التي قبلها وهي التي قتل فيها أبوه» اه (٢) ....
ساد الاعتقاد في نجد أن القتل جرى بإيعاز من حكومة العراق فأراد أن يشفي غليله بالانتقام لوالده.
حوادث سنة ١٢١٩ ه ـ ١٨٠٤ م
غارة الوهابية :
علم الوزير أن الوهابيين توجهوا نحو العراق فقام من بغداد في ١٩ المحرم حتى وصل إلى أبي عوسجة فتبين أن الركب مضى إلى البصرة فلم ينل مرغوبه ، وكان حاصر قرية الزبير تسعة أيام وعاد جيشهم فلم يظفر ببغية ، مضوا من جهة جنوبي البصرة إلى ديارهم. ورجع الوزير في ٢١ صفر.
تجهيزات على الدرعية :
إن الحكومة العراقية لم تنل مرغوبها من سفرها السابق تحت قيادة
__________________
(١) عنوان المجد ج ١ ص ١٣٠.
(٢) مطالع السعود ص ١٣٦.