باشا ، ومحمد باشا متصرف كوى في الحلة للمحافظة وعاد هو إلى بغداد في ٢٢ ذي الحجة. وطالت هذه السفرة أربعة أشهر وأحد عشر يوما.
قبيلة الظفير :
أغار الأمير سعود على الظفير ، ولم يبق لهم من شاة ولا بعير. ورؤساؤهم (آل سويط) وهذه الواقعة دعت الظفير أن يميلوا إلى العراق ويتوطنوا فيه. وكان رأى آل سعود منهم مخالفات آووا أعداءهم وأن أناسا منهم غزوا مع أولئك الأعداء ، فخالفوا السمع والطاعة (١).
حوادث سنة ١٢٢٠ ه ـ ١٨٠٥ م
جاسم بك الشاوي والعبيد ـ آل بابان :
إن علي باشا عاد إلى بغداد وتأخر خالد الكهية ، وباش آغا ، وعبد الرحمن باشا ، ومحمد باشا في الحلة. وبعد مرور شهر ونصف طلب خالد الرجوع إلى بغداد ، وبقي رفاقه وبعد سبعة أيام أو ثمانية أمروا بالعودة فعادوا واستراحوا ثلاثة أيام أو أربعة. وفي هذه الأثناء علم الوزير أن جاسم بك الشاوي عبر بعشيرة العبيد من الشامية إلى الجزيرة وتمكّن في جهة الخابور ، فعاثوا هناك. لذا عين الوزير عبد الرحمن باشا ومحمد باشا لتبديد شملهم وأمر أن يتوقف عبد الرحمن باشا حوالي كركوك لإعداد ما يلزم من معدات وأن يذهب محمد باشا إلى لواء كوى كذلك ، ثم يتلاحق الاثنان ويذهبا إلى أنحاء الخابور لإنهاء المهمة فأطاعا الأمر وذهبا ولكن العداء القديم كان مستحكما بين الاثنين فيتربص الواحد الفرصة للوقيعة بالآخر.
__________________
(١) مطالع السعود ص ١٣٦. والتفصيل في عنوان المجد في تاريخ نجد ج ١ ص ١٣١ والظفير في عشائر العراق ج ١ ص ٢٩٥.