وبهذا وجه الأستاذ سليمان فائق اللوم على الوزير من جراء خرقه في سياسته بهجومه على إيران ومعاملته عبد الرحمن باشا (١).
حوادث سنة ١٢٢٢ ه ـ ١٨٠٧ م
رتبة ميرميران للكهية :
إن سليمان الكهية كانت أعماله مرضية للوزير فالتمس من دولته أن تنعم عليه برتبة ميرميران فورد الفرمان ونال لقب (باشا) (٢).
جمل الليل في بغداد :
ورد البصرة فبغداد العالم أبو عبد الرحمن زين العابدين المشهور بجمل الليل ، وفي البصرة أخذ عنه عثمان بن سند المؤرخ المشهور. وفي بغداد روى عنه الأكابر والأصاغر طلبا لعلو الإسناد ، أما الوزير فزاد في إكرامه ولكنه فاجأه الأجل فحال دون الوفاء بما وعد من عزمه على شراء أملاك يقفها في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلّم. وأمره الوزير سليمان باشا بعد ما توفي خاله أن يقرأ البخاري ... ثم رجع من بغداد على طريق البصرة في سنته هذه ولم ينل مطلوبا. وتوفي في حدود سنة ١٢٣٥ ه (٣).
قتلة علي باشا :
جاء قبل ثلاث سنوات مدد بك من أعيان باطوم إلى الوزير فأكرم مثواه ، إلا أنه كفر النعمة ، فاتفق في الخفاء مع مصطفى الأبازة وأمثاله وهم ثمانية أو تسعة تحالفوا على اغتيال الوزير وصاروا ينتهزون الفرصة.
وفي ٢٤ جمادى الثانية ليلة الثلاثاء كان الوزير حسب المعتاد
__________________
(١) مرآة الزوراء.
(٢) دوحة الوزراء ٢٣٧.
(٣) مطالع السعود ص ١٧٨ و ٣٠١.