رسالة. ذكرهما في تاريخه في حوادث السنة الأولى من أيام وزارته وأتبعها بأبيات من رسالته (١). وغير هؤلاء من الشعراء.
عشيرة الدليم :
كانت هذه من العشائر المساعدة للوزير السابق. قال صاحب الدوحة : ما زالت ولا تزال تعصى على الحكومة ، وفي زمن الوزير حدث فيها اضطراب فعذلت بالترغيب تارة وبالترهيب أخرى ، فلم تنجع فيها الوسائل. لذا أمر الوزير وكيل الكتخدا (محمد آغا) للتنكيل بها فنهض من بغداد في ٢ ذي الحجة وقام بما عهد إليه. أما الدليم فتأهبوا للمقاومة وتكاتفوا للدفاع.
حوادث سنة ١٢٣٣ ه ـ ١٨١٧ م
الدليم أيضا : (تتمة)
وكانت مواطن الدليم لا تخلو من غابات ، وعوارض لا يستطيع الجيش أن يسير فيها بسهولة ولا يتمكن من اجتيازها. فلاذوا بهذه الأماكن ظانين أنها الملجأ الوحيد. أما وكيل الكتخدا فإنه كان قبل بضعة أيام قد حصل على رتبة كتخدا أصالة ويحاول أن لا يحبط عمله لدى الوزير ، وأن لا يخيب الظن في اختياره فبذل غاية جهده ليفوز بالغلبة فلم يبال بالأخطار في سبيل آماله واقتحم المصاعب فاضطرهم إلى التسليم واستشفعوا بباب العرب عبد الله بك الشاوي ، وبعبد الله آغا بلوك باشي بيارق الخيالة. وبتوسط هؤلاء اختاروا الطاعة وقدموا مبالغ وفيرة ، وهدايا عظيمة ... فقبلت دخالتهم وعفي عنهم. وعين لكل قبيلة آغا يحصل المتعهد به.
__________________
(١) مطالع السعود ص ١٦٩ ـ ١٧٣.