سيطرت عليه باسم الدولة ، ولا يخلو الأمر من إصدار فرامين وتعيين قضاة واشتراك في أفراح وما ماثل. فهم ولاة بالاسم. يعاملون كغيرهم في ولكن لا يتيسر للدولة أن تعين غيرهم للخوف من احداث غائلة هم في غنى عنها. اللهمّ إلا إذا اضطروا للتدخل أو شعروا بقوة ، أو أحسوا بخطر داهمهم. وقضايا النصب والعزل ودرجة التدخل بعينها ما سنراه من وقائع وزاراتهم في بغداد.
خان سنة وبابان :
ورد خان سنة مع سليمان باشا آل بابان في ٢٤ شعبان سنة ١١٦٣ ه ومعه نحو عشرة آلاف أو اثني عشر ألفا من الجند ، فهاجم كتخدا الوزير وعثمان بك وسليم بك آل بابان فانهزم آل بابان هؤلاء وثبت الكتخدا ، ففر من وجهه جيش ايران فغنم ما لديهم ، واستولى على نحو عشرين زنبركا ، وأربعة مدافع. وفي ١٥ ذي القعدة عاد إلى بغداد بالغنائم (١).
حوادث سنة ١١٦٤ ه ـ ١٧٥٠ م
اضطراب في البصرة :
حاول الوزير سليمان باشا بأنواع الاستمالة أن يعيد إلى البصرة النظام فلم يفلح. وأبدى رعاية عامة لقبطان شط العرب مصطفى باشا الميرميران وكذا لمتسلم البصرة. داراه جهده ولان للأهلين فلم يجد ذلك نفعا. ففي أيام انشغال الجيش في أنحاء الكرد للقيام ببعض الأعمال انتهز القبطان الفرصة فأثار الأهلين وعصى فأشعل نيران الفتنة.
اتفق مع عربان المنتفق ، فسلطهم على البصرة ، وتحصن هو في (المناوي) ، وساعده أهل الجزائر فنال بهؤلاء قوة ، وحاول التسلط على
__________________
(١) تاريخ نشاطي.