نجد المناوئة لآل سعود تنتظر بهم مثل هذا اليوم ، فجلبت قبائل بني خالد ، والظفير ، والجرباء من شمر. وفي الوقت نفسه نرى الدولة راعت في هذه الوقعة رغبة حكومة بغداد (١).
حوادث سنة ١٢٣٤ ه ـ ١٨١٨ م
عفك ووقائع أخرى :
طمعت قبيلة الظفير في العام المنصرم في وقعة يحيى آغا الخازن وكذا سائر العشائر في قطع الطرق وتجاوزت على زوار العتبات ... حتى أن وكيل متولي أوقاف النجف عباس الحداد تمكن من إشعال نيران الفتن بين حيين من أحياء النجف وهما الشمرت والزكرت فأدى الأمر إلى هلاك الكثيرين. وكذا في أنحاء الخزاعل امتنع شيوخ جليحة وعفك عن أداء الميري. فحاول الوزير عبثا في دعوتهم فلم يجيبوا وأصروا على عنادهم ...
وعلى هذا أرسل من آغوات الداخل صالح آغا الكردي مع بيرق أو بيرقين من الخيالة لاتخاذ الوسائل الناجعة لإلقاء القبض على عباس الحداد أو قتله ، وإذا لم يتيسر فيجب عليه أن يراعي المصلحة بالتزام من يناوئه بإغرائهم عليه ... أو ما ماثل ...
وأرسل محمدا الكهية بقوة عظيمة على الصقور وعلى عشائر جليحة وعفك لأجل تأديبهم فتحرك من بغداد في ٢ المحرم يوم الأحد فوصل إلى الحلة وعبر الفرات من الجسر إلى الشامية وفي محل يبعد عن الكفل نحو ساعتين وجد رؤساء الصقور حمدان القعيشيش (الگعيشيش) ، وابن هذال وهو زيد بن الحميدي ، وابن أخيه فواز مع مشاهير رؤساء عنزة
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ٣٠٠.