سليمان فائق بك وجدّ فخامة الأستاذ حكمت سليمان.
حوادث سنة ١٢٣٩ ه ـ ١٨٢٣ م
لم يحدث من الوقائع ما يستحق الذكر سوى وقعة عنزة وشمر وهي وقعة بصالة فانتهت في هذه السنة.
وفي هذه السنة :
١ ـ صار أوزون موسى آغا وكيل كتخدا وبقي في الوكالة بضعة أشهر.
٢ ـ عهد إلى أحمد باشا أخي الوزير بمنصب كتخدا أصالة فتوفي بعد بضعة أشهر. ورد بغداد بعد أن بلغ الثلاثين من عمره. ودخل في الدين الإسلامي. وعين لتربيته لالاوات ومعلمين. ثم نال إمارة إربل فحصل على رتبة ميرميران وبعدها حصل على متسلمية البصرة ...
وبعد عزل الحاج طالب الكهية صار كتخدا وبعد بضعة أشهر وافاه الأجل. ولم تكن له مقدرة على ادارة الأمور ، فكان عبد الغني آغا من المماليك بمقام (لالا) (١) لتدريبه فجعل في معيته. ويصدق عليهما المثل (أعمى يقود عميانا). ومع هذا لا مثيل له في السخاء ، بشوش وأخلاقه جيدة إلا أنه في حسن إسلامه نظر وتنقل له غباوات عديدة (٢).
نصب كتخدا البوابين ـ كربلاء :
في أوائل هذه السنة نصب سليمان آغا كتخدا البوابين. وبعد خمسة أشهر أنفذ نقيب كربلاء هدية إليه وهنأه بمنصبه فكتب إليه جوابا في ١٠ شوال يخبره بوصول الهدية وشكره عليها إلا أنه ذكره بأن الوزير
__________________
(١) لالا ويقال (لاله) أي مربّ.
(٢) مرآة الزوراء ص ١٢.