طوع أيديهم ولا يعارض بما يفعل هؤلاء الباغون الفجرة ...» اه.
وهذا المؤرخ تحامل على الولاة كثيرا ولا يخلو قوله هذا من مبالغة ... وإن كان يتفق كلامه وما لخص من كتاب الكتخدا. وهنا نشير إلى أن محرر هذا الكتاب السيد عبد الفتاح الأدهمي (الواعظ) ونقل من مجموعته. كتبه للكتخدا. وللتفصيل محل آخر.
وهذه الوقعة لم نجد لها ذكرا إلا في كتاب (نزهة الإخوان) ، وفيه جرت مع الوزير داود باشا ، فقد ضيق على البلد وحاصره سنة ١٢٤١ ه ، فتوسط السادة بأداء المعين الذي أشار إليه صاحب التاريخ المجهول فكان لما كتبه كتخدا البوابين أثره.
الخازن :
هو عناية الله وكان في هذه السنة خازنا كما فهم من وقفية كتاب تفسير الجلالين وهو من آل الروزنامه جى ومن أحفاده عبد الله أفندي ابن عارف أفندي ابن عناية الله المذكور. وبيتهم قديم معروف (١).
حوادث سنة ١٢٤٠ ه ـ ١٨٢٤ م
الحلة ـ محمد الكهية :
في أواخر هذه السنة مضى محمد الكهية وعاضده أناس من أعداء الوزير إلى الحلة فدخلها بمن ناوأه ونازعه الرئاسة فشوشوا الحالة وأطاعهم بعض العشائر فادعى الوزارة لنفسه دخلها باستدعاء من أهليها ...
قال لطفي في تاريخه : إنها كانت بإيعاز من دولة إيران وذكرها في
__________________
(١) عنوان المجد للحيدري والوقفية المذكورة رأيتها لدى الصديق الفاضل إسماعيل الجوربه جي.