حوادث سنة ١٢٤١ ه. وابن سند عين أنها حدثت في أواخر هذه السنة ...
فلما بلغ الوزير ذلك جهز جنوده وحشد عساكره بعد أن تفاقم الخطب ومنت الكهية نفسه دخول بغداد اليوم أو غدا وحينئذ جند الوزير جيشا تحت قيادة أحمد باشا الكتخدا فوصل قريبا من الحلة فقامت الحرب بين الطرفين وكرت الخيل وتساقطت الأعناق.
وممن أبلى في هذه المعركة قبيلة عقيل وكانت في جهة الوزير. وما زالوا في كر وفر حتى أدبرت الفئة الأخرى فعبر المنهزمون الجسر ثم قطعوه ليمنعوا اللحاق بهم فعبر العقيليون النهر وعقبوهم فدخلوا الحلة وسقوا محاربيهم صاب الحتوف وانهزم منهم من انهزم.
وفر الكتخدا إلى حمود بن ثامر فاعتذر منه. قال ابن سند : والله المطلع على الضمائر ، يشير إلى أنه كان ذلك بتدبير منه فذهب إلى الحويزة وبقي فيها فانتابته صروف الدهر. وكانت هزيمته في أوائل سنة ١٢٤١ ه.
ويقال إن الذي أرسل وراء محمد الكتخدا حمود بن ثامر فقدم العراق لإثارة الفساد وأمر حمود خفية آل قشعم وآل حميد وآل رفيع ليساعدوه فأعانوه على دخول الحلة. فلما انهزم انهزموا ...
حوادث سنة ١٢٤١ ه ـ ١٨٢٥ م
المنتفق :
١ ـ ورد إلى الوزير من رجال المنتفق محمد بن عبد العزيز بن مغامس فأكرمه بوافر الإنعام وهذا من أجواد العرب وشجعانهم ومن المثابرين على الدين. كان عند ثويني بن عبد الله بن محمد بن مانع له أبهة وصدارة ، وكذلك عند حمود بن ثامر بن سعدون بن محمد بن مانع