ابن خزيمة معروفة في بغداد واختصرت باسم (اتحاف الأخيار). أوضحت ذلك في (تاريخ العقيدة الإسلامية في العراق). والمؤلفات كثيرة في الانتصار لهم ومثلها في التحامل عليهم. والأكثر على قبولها. والمخالفون كان همهم إرضاء الدولة ، رأوا من قيامها عليهم وحربها لهم ... وأثرت في الترك وفي الأقطار العربية والإسلامية بنجاح. حتى في ايران ... وقوتها في الهند. ثم صارت في الترك. والعرب أقرب لقبولها.
خاتمة
(في هذا العهد)
كانت الإدارات المتوالية في العراق لم تتدخل في الجزئيات ولم تتسلط بشدة إلا أيام المماليك سيطرت الحكومة على الأهلين كثيرا بحيث صارت عبئا ثقيلا وتحاول تقليل العلاقات بالدولة ومن ثم شعرت الدولة بوطأتهم لكنها كانت تتحاشى الغائلة وتتجنب إشعال نار الفتنة بسبب أن الغوائل انتابتها من كل صوب ...
ومع هذا جربت تدابير مهمة للقضاء عليهم مرارا فلم تنجح ولم تقدر أن تلح حذرا من توليد غائلة خارجية والعراق مهدد بإيران. فكان سكوتها لأمر اضطراري فاختارت أهون الشرين ...
وكان أشدهم وطأة سليمان باشا الكبير وداود باشا فالأول امتدت سطوته إلى خارج العراق ، وحاول أن تكون السلطة خالصة للمماليك وحدهم. والآخر داود باشا غلب عليه الحرص وطمح إلى الاستقلال. لذا نظم الجيوش ورتب العساكر المعلمة لا سيما بعد واقعة ايران ... وسعى جهده لتوفير الخزانة. وراعى جلب خواطر بعض الأهلين في عمارات دينية قام بها ... ليظهر أنه من أهل الصلاح والتقوى ، وليجلب