فحصلت المعركة وتمّ له النصر فاستولى على خيامهم واغتنم غنائم كثيرة ثم رجع إلى بغداد باحتفال باهر.
إن هذه الوقعة انتهت في سنة ١١٧٩ ه (١). يدل على ذلك القصائد التي مدح بها الوزير عند عودته .. ومنها قصيدتان لسليمان بك الشاوي.
وفي هذه الوقعة يشير الشاوي إلى أن علي باشا تغلبت عليه الخزاعل في حربه قبل هذه الوقعة وكان رئيسهم حمود مع أننا لا نجد إشارة من المؤرخين إليها فلم يذكروا إلا الانتصار.
حوادث سنة ١١٨٢ ه ـ ١٧٦٨ م
المنتفق :
بعد وقعة الخزاعل ذاع صيت الوزير ونفذت احكامه على القاصي والداني فدخلت العشائر في الطاعة.
وفي هذه السنة تعرض شيخ المنتفق الشيخ عبد الله لبعض المقاطعات في البصرة وتسلط عليها وحدثت بينه وبين متسلم البصرة الحاج سليمان آغا نفرة فأرسل الوزير إليه عبد الله بك الشاوي ليعذله وليؤلف بينه وبين المتسلم.
ولما وصل إليه تفاوض معه وجمع الطرفين في قصبة الزبير ليتداولا في مسائل الخلاف فأبدى الشيخ عبد الله الموافقة وقبل الصلح.
ثم عاد عبد الله بك الشاوي إلا أنه بعد عودته رجع الشيخ إلى
__________________
(١) وقعت سنة ١١٧٨ ه. وذكرت في المجموعة الخطية الموجودة عندي. وفيها أن قرنوصا ومانعا قتلا في هذه السنة. والظاهر أنهما من الخزاعل ... إلا أن الشيخ عبد الرحمن السويدي ارخها في سنة ١١٧٩ ه. وفي دوحة الوزراء ذكرها في سنة ١١٧٨ ه ص ١٥٤.