عاد إلى الإفتاء ثم خلفه الأستاذ أبو الثناء الآلوسي. ويعد من أفاضل المدرسين. وكان من أساتذته والده وعبد الرحمن الروزبهاني. وله مؤلف في تقسيم العلم قدمه إلى الوزير داود باشا وعندي مخطوطته. ومن أولاده السيد محمد نافع والد الأستاذ صاحب المعالي فخري الطبقچه لي ووالد الأستاذ عطا الطبقچه لي. وللمترجم أخ هو محمد أسعد من أفاضل العلماء وابنه جابر وأولاده في الحلة. وآل القيارة وآل مصطفى الخليل من أولاد أعمامهم (١).
حوادث سنة ١٢٧٤ ه ـ ١٨٥٧ م
الوزير
السردار الأكرم عمر باشا
قدوم الوزير الجديد :
في يوم وفاة الكوزللكي كان من الموجودين آنئذ من رجال الدولة السيد مصطفى فائق الدفتري المرسل من جانب الدولة ، وخيري باشا المنصوب على الجيش النظامي (٢) وكلاهما عاجز عن سياسة الحكومة ، فاستحسن وجوه البلد والرؤساء وغيرهم ممن له يد بالحكومة أن يكون الدفتري قائممقاما إلى أن يأتي الوالي الجديد إلى بغداد من جانب الدولة وقام بأمور العسكرية خيري باشا ، ولا يتعاطى الحكومة وإنما تعهد (بالنظام) الجيش النظامي ، والاثنان لم يقطعا في أمر مهم ، وبعد شهرين انتشر الخبر في البريد وجاء إلى بغداد أن حضرة السلطان أنعم على عمر باشا السردار الأكرم بوزارة العراق مع انضمام ديار بكر والموصل
__________________
(١) المسك الأذفر ص ٩٦ وهناك ترجمة والده محمد أمين وأخيه محمد أسعد.
(٢) المعروف أنه (النظام) مخففا من الجيش النظامي.