ومن والاهم مطلق (١) بن كريدي.
ولما أظهروا عدم الطاعة قد سيّر عليهم الوزير عسكرا من بغداد وكان الأمير على العساكر (شبلي باشا) ، ثم أتبعه بعسكر ثان وعليهم الرئيس إسكندر باشا (٢).
والخلاصة أمدهم بأربع دفعات من العساكر النظامية والسوارية (الخيالة) والهايتة ووقعت بينهم حروب دفعات ، وفي الأكثر تكون النصرة للأعراب على عسكر الوزير المذكور إلى أن آل الأمر إلى أن شبلي باشا أراد الصلح معهم وأخبر بذلك الوزير ، فقال له الوزير لا تتصالح معهم إلى أن آتيك» اه (٣).
وفي تاريخ الشاوي ما يكمل هذه الواقعة بتفصيل أكثر مما لا محل لذكره.
ومن هذا النص الحرفي المنقول على علّاته ظهرت الحالة. ولضعف الدولة ، وحاجتها إلى استخدام الجيش في مواطن أخرى سبب كبير في عدم الإصرار على أخذ الجندية. وقد جرت تطورات متوالية في ترتيب الجيش وتنسيقه حتى تكامل. عزمت الدولة على تطبيقه. وإن عمل الوالي لم يكن من تلقاء نفسه. وفي سنة ١٢٦٥ ه طبع (بيان القرعة العسكرية) (٤).
__________________
(١) مر ذكر والده كريدي. والخزاعل ذكرتهم في عشائر العراق ج ٣ ص ٢٤٥.
(٢) إسكندر باشا بولوني جرح في طويريج. ذكره لي الأستاذ فيتولد ريكوفسكي المستشرق البولوني المذكور سابقا.
(٣) التاريخ المجهول.
(٤) طبع باللغة العربية. منه نسخة في خزانة الأوقاف رقم ٤٧٨٤.