حوادث سنة ١٢٧٨ ه ـ ١٨٦١ م
عزل الوالي أحمد توفيق باشا :
يوم الثلاثاء ٢٥ ربيع الأول سنة ١٢٧٨ ه جاء البرق مخبرا بعزله. وفي يوم الخميس ١٥ رجب سنة ١٢٧٨ ه ضحوة توجه إلى استنبول ، وشيّعه الأعيان وجملة من الباشوات والقائممقام الحالي منيب باشا متصرف البصرة.
كان نشأ في الجيش ، فصار ميرالاي ، ومير لواء ، وفريقا. وفي سنة ١٢٧٦ ه صار رئيس الفيلق السادس ببغداد ، وفي رجب هذه السنة حصل على منصب ولاية ببغداد ، ومشيرية الفيلق السادس برتبة الوزارة. ثم انفصل وتقلد مناصب أخرى عديدة. وتوفي في ١٣ ربيع الأول سنة ١٢٩٥ وقد سمع أنه سيّئ الحال (١).
محمد نامق باشا
(وزارته الثانية)
نال منصب بغداد للمرة الثانية ببرقية وردت. ويعرف عندنا بـ (نامق باشا الكبير) ، كان قد جاء قبل ذلك في قضية كربلاء لما أن فتحها نجيب باشا. فتكون ولايته هذه ثالث مرة من مرات مجيئه إلى بغداد.
وفي جمادى سار من استنبول في باخرة قاصدا بلدة حلب. وفي يوم الأحد ٢ شعبان من هذه السنة دخل بغداد (٢) ، وصلى في حضرة الإمام الأعظم وفي اليوم الثاني من قدومه عهد بمنصب (الكهية) لمحمد
__________________
(١) سجل عثماني ج ١ ص ٣٠٤.
(٢) مجموعة السيد محمود حموشي دخل بغداد يوم الأحد ٣ شعبان. وفي رسالة سليمان فائق أنه ورد بغداد في ٣ شوال.