به الأستاذ الحاج علي علاء الدين الآلوسي.
وخير ترجمة له أنه ربّى ابنه هادي باشا. ومجموعته فيها نظم في مدح الوالي علي رضا باشا ، والسيد محمود الآلوسي ، وغالبه فيه ، وله بعض الغزل وقصيدة في مدحت باشا.
وفي هذه المجموعة جاء أن كاتب الديوان في بغداد عثمان سيفي كان قد ترجم قصيدة عبد الباقي العمري إلى التركية ، فقرظها الأستاذ محمد أمين العمري بقصيدة. وهي مذكورة في ديوان عبد الباقي العمري.
ورأيت له قصيدة في مدح محمد سعيد باشا والي الموصل آل ياسين أفندي المفتي ، وفي المجموعة رسائل أخرى. والمترجم كان كهية بغداد أو بالتعبير الأصح (باب العرب).
وهادي باشا كان في اليمن ، وله بعض المذكرات عنها ، وهناك حصل على تصاوير عن اليمن من أحد الألمان ولكنها لم توجد بين متروكاته ، وله حوادث في البلقان أيام قيادته كما أنه نال الوزارة في الدولة العثمانية ، درس العلوم العسكرية باللغة الألمانية فهو مطلع على اللغة الألمانية اطلاعا وافيا ، كما أنه عارف بالفرنسية.
علمت ذلك من ابنه الأستاذ الصديق السيد سعاد العمري (١).
حوادث سنة ١٢٨٩ ه ـ ١٨٧٢ م
عزل الوالي مدحت باشا :
انقضت السنة الماضية بجليل الأعمال ، ولم يهدأ الوالي مدحت
__________________
(١) والتفصيل عن حياة هادي باشا في كتاب (شخصيات عراقية) للأستاذ الفاضل خيري أمين العمري ص ٥٩.