في طريق الأخذ بالديمقراطية سائرة في طريقها .. إلى آخر ما قال.
٤ ـ وصية مدحت باشا. وهذه نشرها رشدي. وطبعت في مطبعة القدر باستنبول سنة ١٣٢٥ وفيها بيان ما لقيه مدحت باشا من الدولة من مطاردة. ولزوجته كتب رسائل سابقة لهذه الوصية. وفيها حكى آلامه.
وكل هذه لا علاقة لها مباشرة بحوادث العراق ولكنها تعين عظمة الرجل. ولعل أعماله في العراق خير ترجمة له في توضيح مكانته في الإدارة إلا أنها تحتاج إلى توسع وتبسط لا مجال له هنا.
٥ ـ الزوراء. صحيفة يومية في بغداد دونت أعماله. وهذه تبصر بوضعه. وعلاقتها ببغداد ومدحت باشا أكيدة. فهي صفحة خالدة في حياته.
هذا ، وأما المسموع المتداول فهو كثير. وإنما أوضحنا ما علمنا من مسموع ومنقول في (تاريخ مدحت باشا في العراق).
١
الأوضاع العامة
الدولة العثمانية
١ ـ الحكم المباشر :
إن الدولة حاولت محاولات عديدة للقضاء على إدارة المماليك فلم تنجح إلا سنة ١٢٤٧ ه ـ ١٨٣١ م على يد علي رضا باشا اللاز. ومن ثم صارت تحكم العراق حكما مباشرا. وكان الأهلون يأملون أن تكون الوطأة أخف فجرى عليهم التضييق فوق ما يتحملون فحصلت المشادة. ودامت بحيث صاروا يترحمون على إدارة المماليك ولكن لم يدم ذلك ، فخففت الدولة من شدتها وغيرت سياستها ، وأرادت أن يكون