أحمد آغا الجيبه جي (أمين دار الضرب). ويقال له (سكه أميني). وكان محل الضرب في السوق المسمى بـ (السكه خانه) أي دار الضرب تجاه (خان الأورتمه) من جانب السوق. وقبل ذلك في أول دخول العثمانيين العراق في (القلعة) ، ودامت دار الضرب هناك إلى ما بعد السلطان مراد الرابع.
وبعد سنة ١٢٦٢ ه لم تضرب النقود في بغداد. لأن الدولة العثمانية اتخذت دار ضرب جديدة مجهزة بأحدث الآلات جلبتها من إنكلترا فلم تبق حاجة إلى ضرب نقود في بغداد ولكن الحاجة إليها لم تنقطع وحوادثها مرّت أيام مدحت باشا.
حاول هذا الوزير أن يجعل نقود الدولة هي السائدة ، وأن يقضي على التلاعب الاقتصادي في أسعارها ، وأن تحدد مشكلة النقود الإيرانية بتحديد سعرها فلم يفلح. وفي (كتاب النقود العراقية) أوضحت أوضاع هذه النقود والنقود الأجنبية.
٤ ـ الجيش :
إن الجيش العراقي لا تزال أوضاعه تابعة إلى سابق العهد ، والنظامي منه لم يتكامل بل رأى معارضات شديدة وحوادثه تعين الحالة. ولا تزال الحكومة في حاجة إلى العشائر ، وإلى الچچان وإلى الهايته و (الباشبوزوق) .. للاستعانة بهم.
والتجنيد في هذا العهد اكتسب شدة ونال اهتماما كبيرا من الدولة إلا أن بدءه كان في أيام نامق باشا وأيام مدحت باشا. ففي أيامهما لم يؤخذ من العشائر ولا من الأهلين إلا بطريق القرعة وبتساهل عظيم حذرا من عود الغوائل ...
ولعل السبب أن العراق لم يذعن للترك ولا يرغب في تقوية