ومرّ بنا ذكر عشائر عديدة مما لها علاقة ظاهرة بهذا العهد سواء كانت عراقية أو أنها من العشائر المجاورة فأحدثت بعض المشاكل .. كما يفهم من حوادثها.
وفي هذا العهد حاولت الدولة إسكان بعض القبائل الكردية مثل الجاف فلم تفلح كما أن خير طريق لإسكان العشائر تفويض الأراضي إليهم كما في أيام مدحت باشا في أنحاء (الهندية) ولكن لم يتم ذلك في الأنحاء الأخرى.
٨ ـ خلاصة في التشكيلات الإدارية :
هذا ما يلخص الحالة في التشكيلات. وأكبر شخصية فيها الوالي. والحوادث المارة مما يعين الأوضاع. وللوالي (قائممقام) ينوب عنه عند غيابه لمهمات خارج بغداد. ثم حدث منصب (معاون الوالي) ، فصار يقوم بالمهمة.
والمتصرفيات مصغرة من إدارة الولاة. وهكذا (القائممقاميات) مصغرة من المتصرفيات في قلة تشكيلاتها. وكان للولاة من التشكيلات منصب (باب العرب) للتفاهم مع العشائر. وهو بمقام (مدير عشائر عام). وكثير من الحوادث بصرت بمناصب أخرى مثل (كاتب الديوان) أو منصب (رئاسة الكتاب) ثم صار (المكتوبي). ومثل منصب (المصرف) أو ما يقال لإدارته (مصرفخانه) من فروع المالية. وللجباية موظفون وللإدارة موظفون تالون.
أما الموصل فإنها تختص بولاة. وبينهم وزراء ولكن التشكيلات بمقياس أقل. وفي الغالب جرت على عهودها السالفة إلى ما بعد التنظيمات بمدة ... وراعت القرعة أي التجنيد وجرت عليها قبل بغداد بكثير. ومثلها البصرة ولكن تشكيلات الموصل أكمل. وكذا الألوية الأخرى مثل كركوك ، والسليمانية بعد أن تكونت منها ألوية خاصة بها.