ومرّ بنا تاريخ تأسيس المدرسة الرشدية. ولم تظهر إلا في آخر هذا العهد وكانت بوضع ضعيف جدا. وكان تأسيس أمثالها في الدولة سنة ١٢٦٢ ه ومن ثم يعرف أنها عندنا متأخرة جدا. ولم تظهر المدارس المهمة والمنظمة إلا بعد إعلان الدستور.
وكان العراق متأهبا للمعرفة الجديدة مترقبا لتطورها من أيام أبي الثناء الآلوسي فحالت دون ذلك حوائل كما لقيت معارضة من آخرين. وهذا الاحتكاك في الآراء مما نبّه إلى العلوم الفلكية والطبيعية وأمثالهما. والتفصيل في التاريخ العلمي.
٥
العلاقات بالمجاورين
وهذه تهمنا أكثر من غيرها للصلات المباشرة. نريد أن نتوسع فيها بقدر ما نتمكن. ولعل في الحوادث المارة ما يوضح ...
١ ـ العلاقات بإيران :
كانت الدولة القجرية على وفاق مع الدولة العثمانية من تاريخ عقد معاهدة سنة ١٢٣٨ ه ، وسنة ١٢٤٥ ه. وفي هذا العهد عقدت معاهدة أرضروم سنة ١٢٦٣ ه وتوالت الإلفة بين الدولتين. وزار ناصر الدين شاه مشاهد الأئمة في العراق فتوثقت الصلة والتقريب.
وهذه قائمة بأسماء شاهات القجرية :
١ ـ فتح علي شاه. توفي في جمادى الثانية سنة ١٢٥٠ ه ـ ١٨٣٤ م وعندنا تداول من نقوده ما يسمى بـ (الفتّه) وهي مخفّف (فتح علي شاه) وكذا (القران) وهو مخفّف (صاحبقران) فشاع نقده بـ (قران). وكان ضربه في السنة الثالثة من حكمه.
٢ ـ محمد شاه ابن عباس ميرزا المتوفي في حياة والده ابن فتح