جهل ... ولو عددنا المعاهد الخيرية من مؤسساتها لهالنا الأمر وفي كتابنا (المعاهد الخيرية) تعرضنا لما قاموا به.
والأسرة اليوم انصرفت إلى ناحية ثقافة جديدة ولا تزال محتفظة بمقامها المعتبر. وأصدقاؤنا من هذه الأسرة الدكتور محمود الجليلي ، والأستاذ عبد الرحمن الجليلي وصديق الجليلي وهم من المعروفين من هذه الأسرة في الأوساط العراقية. ولم تكن في أيامنا بأقل نصيبا من سابق عهدها والمواهب تظهر.
أما آگاه أفندي فقد استأذن حكومته في الأمر فجاءه الأمر بلزوم إبداء الشكر للوالي على ما قام به ، وأن يذهب إلى إيران للمفاوضة بخصوص القضاء على التعديات في ديار الكرد. وأن يعزّي شاه إيران بوفاة الشهزاده ولي العهد عباس ميرزا .. ومن هنا نشأت نكبة يحيى باشا (١).
حوادث سنة ١٢٥٠ ه ـ ١٨٣٤ م
تسيير البواخر الإنكليزية :
كان قد أذن للإنكليز بتسيير باخرتين في نهر الفرات من البواخر النقلية. ولم تكن تستعمل قبلها سوى الوسائط القديمة. وهاتان الباخرتان قد أصابهما العطب. ويعدّ هذا أول دخول البواخر العراق. ولم يستفد العراق منها إلا أنه ورد الإذن في سنة ١٢٥٧ ه ـ ١٨٤٢ م إلى الوزير علي رضا باشا اللاز بتسيير الباخرتين. وهو الأمر الأول فاستغلته شركة لنج لاستخدام البواخر في دجلة. وسيأتي الكلام على ذلك.
__________________
(١) تاريخ لطفي.