الولاية صادق أفندي بمحضر من الوالي ومن ذي الدولة نافذ باشا مشير الفيلق السادس مع أركان الجيش والأمراء والأعيان ، وقرأ فضيلة المفتي الدعاء باللغة العربية (١).
وفي ١٤ رجب ذهب الوالي للنظر في عمليات سدة الهندية وأناب منابه فضيلة نائب بغداد عمر فهمي.
وإثر ورود الوالي وقيامه بما عهد إليه أنعم عليه السلطان بوسام مرصع عثماني ومدالية ذهبية وأضيف إلى راتبه ثمانية آلاف قرش (٢).
هذا ، ولم نتمكن أن نقف على أحوال هؤلاء الولاة بأكثر مما هو مدوّن في الصحف الرسمية والدولة كانت متكتمة ، فالاستزادة ضرورية من مصادر لم تكن معروفة أو من إلهام الحوادث. وذكر الأستاذ محمود الشاوي في تاريخه أن غالب هؤلاء لم يقع في أيامهم ما يستحق التدوين.
الهماوند :
كانوا منذ مائة سنة لا همّ لهم إلا السلب والنهب. عزمت الدولة مرارا على التنكيل بهم ، فلم تتمكن ، لأنهم لم يستقروا في مكان وكلما ضيقت الدولة الخناق عليهم مالوا إلى إيران. وفي هذه الأيام عاثوا في أنحاء بازيان وقراداغ. وعيّن القائد محمد فاضل باشا الداغستاني إلى أنحاء خانقين وتعاونت إيران مع الدولة فأرسلت حسام الملك أمير التومان حاكم كرمانشاه فضيقوا الخناق على رئيسهم جوامير. ومن فرقهم (سيته بسر) كان رئيسهم عزيز كاكي ورئيس رشوند محمود حاجي خان ، فقد نكل بهم. وقضت على الكثير من أكابر رجالهم. وكان شرهم مستطيرا ، ففي سنة ١٢٩٨ ه ، و ١٣٠١ ه تكررت وقائعهم. نهبوا زوّار
__________________
(١) الزوراء عدد ١٣٠٦.
(٢) الزوراء في جمادى الأولى سنة ١٣٠٤ ه في بضعة أعداد منها.