يتكلم بها كأبنائها ، وعند ما أدركته الشيخوخة لم يطعه أفراد قبيلته ، فاختلت أمورها.
حوادث سنة ١٣٠٨ ه ـ ١٨٩٠ م
سدة الهندية :
منذ شهر لا يزال الوالي ملازما أمر مراقبة الأعمال. وفي ١٤ المحرم ذهب إليه محمد آل جميل ، والنقيب السيد سلمان ، وصار يذهب أعضاء مجلس الإدارة إليه مناوبة الواحد بعد الآخر ، وعزمه أن يتم العمل ثم يعود إلى بغداد ، وصارت الشغل الشاغل ، وكثرت أعمدة جريدة الزوراء من مباحثها. وكان اهتمام الوزير كبيرا ، وكذا المهندس (مسيو شوندرفر) وزاد بقاء الوالي وكأنه مأمور سداد ، لا أنه ينظر إلى الأمور العامة للمملكة. واحتفل بافتتاحها في ١١ ربيع الأول سنة ١٣٠٨ ه. ومن ثم ركب الوزير سفينة ومعه الأستاذ السيد عبد الرحمن الگيلاني والدفتري شاكر أفندي والمفتي وغيرهم فاستقبلوا عند وصولهم الحلة وقرأ مفتيها السيد مصطفى نور الدين الواعظ خطبة فيها ثناء للوالي ودعاء للسلطان ومدحه شعراء بالعربية والفارسية.
حوادث :
١ ـ أكمل بناء الإعدادي الملكي وأعدّ ما يلزم له من المدرسين ثم أجرى رسم افتتاحه.
٢ ـ الطبيب (آدلر) النمساوي أقام عندنا مدة يطبّب باستقامة. وكان مولعا بجمع النقود القديمة فجمع مقدارا وافرا منها. وحصل على مجموعة لا يستهان بها (١).
__________________
(١) الزوراء عدد ١٤٤٧.