محمد علي عيني (زوج ابنته) المتوفى سنة ١٩٤٦ م وله ابن مهندس في استنبول. وكان ورد بغداد لعمل سد الكنعانية. وتفصيل ترجمته في كتب كثيرة (١).
وهنا يلاحظ أن الأهلين ببغداد كانوا يقولون إن سدة الهندية أخذت سمعه وبصره ، وترك الأمور على مكتوبي الولاية السيىء السيرة ، مما أدى إلى استياء الرأي العام منه. وكان الأولى أن يراقب من كان تحت سلطته فلا يشغل نفسه لهذه الدرجة.
وفي أيامه كان في كربلاء والنجف كثيرون يدعون أنهم من تبعة إيران ، فأعطى الأمر بلزوم مراعاة الحيطة في التحقيق ، والتثبّت من هذه الأمور.
وفي قلم المكتوبي شدّد أن لا يفشوا خبرا ، ولا يطلع أحد على ما جرى ، وأن لا تنشر الحوادث في الخارج وأن لا يقبل الزوّار ، ولا تذاع الأخبار .. ولكن لم يبال أحد بذلك. فالإدارة كانت سيئة ، فلم يفد فيها تنبيه أو تهديد لا في أيامه ولا في أيام غيره من الولاة. ولا تخلو المجالس من ذكره بخير أو شر ، ولا يتجرّد المرء من ضدّ. وجل ما علمته من العارفين أنه كان موظفا ملكيا فعالا. أثنى الكثير على حسن إدارته.
وقيل في سري باشا والقاضي حقي أفندي ، بعض التقولات. وكانا في زمن واحد ، قال الشيخ رضا الشاعر الهجّاء المعروف فيهما :
حقي أولنجه قاضي |
|
سري أولنجه والي |
__________________
(١) الرسالة المطبوعة ، وعثمانلي مؤلفلري ج ٢ ص ٢٤٦ وفيها نماذج من شعره. وفي المجلات والجرائد تأبينات عديدة ومدح لسجاياه وإطراء لفضله وعلمه وأدبه. وترجمته في نوسال عصر لسنة ١٣١٣ والمطبوعة سنة ١٣١٤ ه.