الآلوسي الذي كان في استنبول في إرجاعهم فعادوا بعد مدة قصيرة.
عزل والي بغداد
عبد الوهاب باشا
عزل الوالي عبد الوهاب باشا في سلخ شعبان سنة ١٣٢٣ ه. وخرج من بغداد يوم الخميس ١٠ شوال سنة ١٣٢٣ ه. فخلفه بالوكالة قائد الفيلق المشير سليمان باشا وهذا القائد كان بينه وبين كاظم باشا الفريق الأول نفرة ، وكاظم باشا صهر السلطان عبد الحميد ، وقائد الخيالة ، وكان يتولى الوكالات لبعض الولاة. وفي نتيجة النزاع عزل سليمان باشا ، ونفي إلى أرزنجان ، فلما وصلها أعيد ، وكان يعتقد في حساب الجفر ، ومما يحكى أن حسن المتقاعد من (الحجر الصحي) أخبره أنه سيعود ، فلما عاد أكرمه ، فقوي اعتقاده في صحة حساب الجفر. فأسند إلى أعدائه أمورا أثرت في استنبول. ووجدت أذنا صاغية ، فقبلت وأعيد.
والملحوظ أن رئيس أركان الجيش في أيام عبد الوهاب باشا كان فخري باشا.
ثم خلفه الوالي عبد المجيد بك. وكان يعرف بـ (مجيد بك) ، وهو كاتب قدير ، ورتبته (بالا). ورد بغداد في ٢٨ شوال سنة ١٣٢٣ ه.
حوادث سنة ١٣٢٤ ه ـ ١٩٠٦ م
والي البصرة :
انفصل الفريق مخلص باشا والي البصرة وقائدها ، وأحيلت الولاية بالوكالة إلى والي بغداد مجيد بك. وهذا الوالي واقف على دقائق الأمور وغوامضها ، وله تجارب عديدة فيما عهد إليه ، وقام بالهمّات