حوادث سنة ١٣٢٥ ه ـ ١٩٠٧ م
والي بغداد
أبو بكر حازم بك
وصل إلى بغداد يوم الجمعة ٣ المحرم سنة ١٣٢٥ ه فأجريت له المراسم والاحتفالات المعتادة. وهنأوه بمنصبه (١). وكان برتبة (بالا). ولد سنة ١٨٦٤ م وتقلب في مناصب تحريرية أولها سنة ١٢٩٤ ه وهو من سلالة مراد باشا صاحب الخيرات العميمة في (نيكده).
وهذا الوالي أصل محلته (تبه وايران) فصارت تبه يران (تپيران) وهذا ما اتخذه هذا الوالي عنوانا له في أيام أتاتورك (٢).
كان حدث في كربلاء قتل أربعين شخصا من الإيرانيين الأمر الذي دعا إلى توجيه منصب الولاية إليه ، فوردها براتب ثلاثين ألف قرش.
وهذه ترجمة الفرمان :
«افتخار الأعالي والأعاظم ، مختار الأكابر والأفاخم ، المستجمع لجميع المعالي والمكارم ، المختص بمزيد عناية الملك الدائم ، من أعاظم رجال دولتي العلية ، والي ولاية مناستر ، الذي أحسن بتوجيه إيالة ولاية بغداد لعهدة استيهاله ، الحائز والحامل للوسامين العليّين العثماني والمجيدي حازم بك دام علوه.
لقد بلغك توقيعي الرفيع الملوكي فاعلم أن أقصى آمالي الملوكية هو تزييد العمران في ولاية بغداد وتكثير ثروتها على حد ما لها في ذلك من الاستعداد والقابلية ، وكذا تمهيد سبل الأمن لأهالي الولاية ، وتوطيد
__________________
(١) عن تعليق بخط المرحوم الأستاذ الحاج علي علاء الدين الآلوسي. على كتاب (كلشن خلفا).
(٢) خواطر أبي بكر حازم ص ٩ وما بعدها.