إلى محلات عديدة ، ولا تزال المدينة محتاجة إلى أنابيب أخرى ، والحكومة عازمة على القيام بما يلزم. ولا أمل في أن ينتظم الأمر في مدة قريبة.
حوادث سنة ١٣٢٧ ه ـ ١٩٠٩ م
الموظفون ـ التنسيقات :
هؤلاء كل ما يقال فيهم قليل ، استخدمت الدولة جهالا في الأغلب وأصحاب سوء أحوال ولا يعلمون لغة البلاد ، وإن الحكومة مضت على الأصول الدستورية مدة ، ولم تفسح المجال لأهل القطر أن يتولوا أموره ، وضجر الأهلون من هذه الحالة ، وبلغ ما هم عليه من إدارة غاية المنتهي من سوء الحالة. وكذا يقال في المدرسين ، فكثرت الشكاوى عليهم ، فلم يصلح غالبهم للثقافة والتثقيف. فحصل التذمر ، وزادت المنافرات.
الحكومة وفي رأسها الوالي لا تريد الإصلاح أو لا تستطيعه ، والمجلس لا يلح في المطالبة ، بل هو موافق له في كل الأحوال ، والموظفون على ما هم عليه من سوء إدارة ولكن الجرائد لم تقصر في بث الفكرة والمطالبة بما هو الصواب.
ذلك ما دعا أن يجري التنسيق للموظفين ، وقد انتقي منهم الكثير ، واستغني عن قسم آخر فكانت الحالة أهون ، ولا يزال الوضع على حاله ، ولم يكن هناك كبير فرق إلا أنه أهون الشرّين. فتم بعض الإصلاح من جراء هذا التنسيق سواء في الموظفين أو في المعلمين وصارت تعرف قيمة للمواهب نوعا.
المقاييس :
حاولت البلدية في بغداد توحيد الأوزان والمقاييس الأخرى