الجهة العسكرية يدها عليها من أيام رشيد باشا الگوزلگلي وسميت بالوزيرية أو المشيرية نسبة إليه. إلا أن الأملاك المجاورة ضبطت. وكذا الأوقاف فألحقت بها.
قال صاحب الرقيب :
فأما اليوم ، وقد عادت المياه لمجاريها ، وأن الحكومة دستورية ، فالأمل أن تسمع شكاوى المظلومين وإنصافهم ، فإن أراضي الغزالية والنعيرية والفضيلية ، والقيارة والغرابية وغير ذلك منها الملك ومنها الوقف وكلاهما مثبت بحجج شرعية لا يجوز لأحد معارضتها ، وبذلك يظهر الفضل للحكومة الدستورية على الحكومة المستبدة ، ويسترجع المظلومون حقوقهم.
قال ذلك (١) ، فلم يجد أذنا صاغية لقوله ثم سجلت هذه الأراضي في تسوية حقوق الأراضي ، وكانت القرية والمزارع معمورة ولكنها اندثرت من مدة بانقطاع ماء الخالص عنها. ولم يعد في الإمكان إيصال الماء إليها ، ونصبت المضخات وصارت تسقى بالواسطة.
مجلس النواب :
رفض المجلس المصادقة على اقتراح تعيين الموظفين للبلاد العربية من العارفين باللغة العربية ، فكان لهذا القرار أسوأ وقع في نفوس العرب وهذا مبدأ المشادة ، والمطالبات القوية ، وشجع الصحف على الجهر بالمخالفات. فعلم العرب أن ليس في الإمكان الحصول على حق ، فدعا ذلك إلى تفسيرات ، استغلها أهل الأطماع والشغب ومن يعملون لمصلحة الأجانب.
__________________
(١) الرقيب عدد ١٥.