تظهر له مأثرة تستحق التدوين ، ولكن صاحب الرقيب أراد أن يلهج بذكره ، وبترجيحه على من جاء بعده ممن أفسد. وقد شهد عهد الاستبداد وعهد الدستور.
والملحوظ أن الوالي نجم الدين منلا في سنة ١٩٤١ م ، جاء إلى بغداد مع نواب الترك بصفته نائبا لزيارتها ، ويعد من أفاضل الرجال ، والذنب آنئذ ذنب الإدارة التي لم تفسح المجال للعمل ، وإلا فهو من الرجال المشاهير الأخيار ، ولا يزال موضع احترام وثقة.
معاون الوالي :
ممتاز بك دامت وظيفته نحو سنين ، وكان فيها حسن المعاملة ، مقبولا من كل مراجع ، وعيّن متصرفا لأورفة.
الجندية :
في رجب سنة ١٣٢٧ ه أعلن قانون الجندية الجديد في الجرائد المحلية ، وبموجبه يتحتم على كل عثماني أن يقوم بالخدمة مسلما أو غير مسلم على أن يكون قد بلغ ٢١ سنة من العمر ، ومدة الجندية ٢٥ سنة منها ٣ سنوات نظامية ، و ٥ احتياطية ، و ١٢ رديفية ، و ٥ مستحفظة.
هذا في الجيش البري ، وأما البحري فمدته ٢٠ سنة بإسقاط مدة المستحفظية منه. وهناك قوانين صدرت في الجندية وضباط الجيش تتعلق بعموم المملكة ، مدونة في الجلد الأول والثاني من الدستور الجديد.
ولاية الموصل :
فوضت ولاية الموصل وقيادتها لعهدة الفريق الأول وكيل الوالي وقائد الفيلق محمد فاضل باشا الداغستاني ، وبعد أن ورد الوالي الجديد واستقبله ، سافر إلى الموصل في ٢٧ رجب سنة ١٣٢٧ ه ، وودعه جماعة من الأعيان والأشراف.