حوادث :
١ ـ طيارات الإنكليز حلقت فوق بغداد في ٢٦ ربيع الأول سنة ١٣٣٥ ه ، ظهرت ثلاث طائرات في آن واحد في الساعة ٦ والدقيقة ٤٠ أذانية وألقت ٧ قنابل على الولاية وواحدة على الثكنة وواحدة على المدرسة النعمانية قرب دائرة البريد وواحدة في الشط قرب مركب (پنير) للألمان وواحدة على المحطة. وإن التي سقطت في قشلة المدفعية أصابت واحدا فقتلته وآخر جرحته والتي ألقيت على القشلة سقطت وراء البلدية في دار أيوب القلمجي التاجر في التبغ فخربت الدار وكسرت زجاج الشبابيك للدور المجاورة.
٢ ـ في ٥ جمادى الأولى سنة ١٣٣٥ ه و ٢٧ شباط سنة ١٩١٧ م تبين أن العدو يبلغ جيشه مائتي ألف ، وليس لنا أكثر من خمسة آلاف محارب فأمرت الدولة بنقل ما عندها من سجلات ونقود ومهمات أخرى إلى سامراء في القطار. وفي ١٢ جمادى الأولى و ٦ آذار سنة ١٩١٧ م صدر الأمر للموظفين بالنزوح من بغداد فسافر كثير منهم. وذلك لما علموا أن القوة لا تستطيع المقاومة ، وأن الإمداد لم يصل في حينه (١).
الحوادث بعد احتلال بغداد
بعد واقعة بغداد تبعثر الجيش العثماني وانحل انحلالا كبيرا إلا أنه لا يزال يحارب في المؤخرة ، ويوقع بالجيش الإنكليزي خسائر فادحة إلا أنه لا يؤمل منه استعادة مكانته. توزعت جيوشه إلى جبهات عديدة لا يدري من أيها يأتيه الخطر.
__________________
(١) مجموعة الأستاذ محمد درويش.