١ ـ جبهة الفرات :
انسحب منها من السماوة إلى الفلوجة في ١٧ آذار سنة ١٩١٧ م. وفي ١٩ منه تعرض له الإنكليز وشغلوا الفلوجة فاضطر إلى الانسحاب إلى الرمادي. وهذه بقيت هادئة.
وفي ١١ تموز سنة ١٩١٧ م هاجمها الإنكليز إلا أن الحر منعه من التقدم ولم يعد إلى الحرب إلا في ٢٨ أيلول سنة ١٩١٧ م وكانت الحرب سجالا. وعرقل الأمر قضية النساطرة وحركاتهم والأرمن وعصيانهم فكانت خطرا على الجيش. وهذه أقلقته بضعة أشهر. وفي ٢١ تشرين الأول سنة ١٩١٧ م قتل ضابط ألماني من يد مجهولة فاضطر علي إحسان باشا إلى الاستقالة.
وبعد أن تبعثر الجيش ولم يبق منه إلا القليل وأسر أكثره ومزقت الجبهة وصارت فيما وراء عانة. سقطت دمشق في هذه الأثناء وصارت (دير الزور) مهددة بخطر مهاجمة العشائر.
٢ ـ جبهة السندية ـ خان النهروان (جبهة سامراء):
هاجمها الإنكليز في ٢٩ آذار سنة ١٩١٧ م بقوة فائقة فانسحبت قوة العثمانيين إلى نهر العظيم. وبعد أن توجه الجيش الإنكليزي نحو خانقين متصلا بالجيش العثماني جرت واقعة (حماية) في جبل حمرين فتكبد الإنكليز خسائر عظيمة في ٢٥ آذار سنة ١٩١٧ م ومن ثم اتصل (القول اردو ١٣) بجيش سامراء. وحدثت واقعة العظيم في ١٨ نيسان سنة ١٩١٧ م وعادت المفرزة من العظيم إلى سامراء. وهكذا حدثت حوادث في خرائب الدهوية) بقرب العظيم. وفي ٣٠ نيسان سنة ١٩١٧ م اضطر (القول اردو ١٣) إلى الانسحاب إلى الشمال إلى (دواجنات) بعد أن كبد الإنكليز ضايعات كثيرة.