وفي جبهة سامراء نفسها كان قد رجع الجيش إلى اصطبلات. وفي ٢١ نيسان سنة ١٩١٧ م تعرض الإنكليز له بقوى كبيرة فضايقه واضطره أن ينسحب ولم يثبت على القصف الشديد من العدو.
ترك سامراء ومحطة القطار. وهذه الواقعة تعرف بـ (واقعة السكر) لأن لدى الجيش العثماني في المحطة مقدارا كبيرا من السكر ثم حدثت واقعة (رويضات). وبعدها في أمام دور حدثت معركة في صباح تشرين الأول سنة ١٩١٧ م فاضطرت إلى الانسحاب إلى تكريت وفي ٢ تشرين الثاني حدثت معركة فاضطرت الجيش العثماني إلى أخذ مواقع في الفتحة. والغريب أن الإنكليز بعد أن ربحوا المعركة رجعوا إلى سامراء لما أصابهم من ضايعات كبيرة فعادت خيالة الجيش العثماني فشغلت تكريت.
٣ ـ جبهة السليمانية :
إن الجيش في السليمانية صد هجوم الروس الذين جاؤوا من أنحاء سنة فلم يتجاوزوا الحدود. وذلك في ٨ مايس سنة ١٩١٧ م في جوار مريوان.
وكانت حروب الروس في نهر ديالى في العشرة الأولى من مايس عبروا نهر ديالى. وهناك أسرع (القول اردو ١٣) لاتخاذ التدابير. وفي خلال يومين تمكن من صدهم فرجعوا من حيث أتوا. ولم يعد الروس مرة أخرى.
ولكن بعض الوقائع جرت في أنحاء السليمانية في أواخر مايس وفي تموز سنة ١٩١٧ م واستولوا على (پنجوين) بعد التضييق الزائد وأن (القول اردو ١٣) جاء لإمداد القوة هناك لدفع العدو إلى أنحاء (بانة) و (سنة) وأخذ منه بعض الأسرى مع مدافع ورشاشات.