٤ ـ جبهة كركوك :
في ٣ كانون الأول سنة ١٩١٧ م هاجم الإنكليز الجيش العثماني وبسهولة استولوا على مواقعه في ديالى من جراء ضيق الإعاشة واستولى الإنكليز على جبل حمرين. وربح الإنكليز المعركة إلا أنهم انسحبوا. وكانوا يخشون من حركة التفاف فرجعوا بانتظام في ٨ كانون الأول سنة ١٩١٧ م واستعاد العثمانيون مواقعهم.
وهكذا كانت الجبهة في أنحاء الموصل في (رايت) ، وفي الفرات في (هيت). والجبهات الأخرى كما ذكر.
٥ ـ المتاركة مع الروس :
عقدت المتاركة مع رئاسة القيادة في ٧ كانون الأول سنة ١٩١٧ م ، وأن مرخصي (مندوبي) الطرفين اجتمعوا في الموصل وعينوا الشروط الخاصة والخطوط الفاصلة ، فانتهت هذه الغائلة وأمن العثمانيون جهتهم.
هذا ، وفي سنة ١٩١٨ م كان الجيش في حالة سيئة لما أصاب البلاد من قحط ، وما استولى على الجيش من أمراض ، وكثر الفارون الهاربون ، وزادت الوفيات وهكذا تولدت عصابات في مواطن عديدة ، فأدت إلى ثورات ، وزال الأمن في البلاد كما أن الإنكليز استولوا على هيت في ٦ آذار سنة ١٩١٨ م وفي ٢٦ آذار وقف الجيش وصمد أمام هجوم الإنكليز وتعرضه العنيف ، فأحاط بالجند العثمانيين وأسرهم.
وهكذا كان الأمر في قره تپه فقد استولى عليها الإنكليز في أواخر نيسان سنة ١٩١٨ م وضيق الإنكليز على الجيش العثماني في (طوزخورماتو) فخسروا ضايعات كثيرة وأسر قسم منهم ، فهربوا بصورة مبعثرة إلى كركوك.