أو عزت بها ، وهو الظاهر من الحالة ، وجاءت شكاوى عليه من البصرة .. وندّدت به جريدة (وقت التركية) وغيرها (١). وهذا يؤيد الإيعاز.
والي بغداد
(قدري باشا)
والي بغداد :
قيل (ما سلّم حتى ودّع) ، عاد الوالي السابق عاكف باشا إلى استنبول من طريق دير الزور في ١٤ ربيع الأول سنة ١٢٩٥ ه (٢). ولا نعلم له أثرا يذكر ، فصرنا نستقبل الواحد ، ولم تمض مدة حتى نودعه ، ونحتفل بآخر غيره ، فكانت هذه خير ملهاة ، مما يدل على اضطراب وضع الدولة ، وارتباك شؤونها.
ونال منصب بغداد قدري باشا وكان والي (سيواس) (٣). قالت الزوراء : مشهور بالحصافة الذاتية والاستقامة الفطرية الكاملة مما جعل العراقيين مطمئنين لوروده ، ولا أدري كيف علم العراقيون بحيث تمكن صاحب الجريدة أن يعلن منوياتهم ، بل كتب كما يشاء.
وصل إلى بغداد يوم الخميس ١ ربيع الآخر سنة ١٢٩٥ ه ـ ١٨٧٨ م فاستقبله المشير وأركان الفيلق والموظفون في الألوية ، وسائر المتميزين والأعيان. باستقبال مهيب ، وباشر العمل.
__________________
(١) الجوائب عدد ٩٠١ في ٢١ ذي القعدة سنة ١٢٩٤ ه.
(٢) الزوراء عدد ٧٥٠ في ١٥ ربيع الأول سنة ١٢٩٤ ه.
(٣) الجوائب عدد ٩١١ في ١ صفر سنة ١٢٩٤ ه.