ومفيدة سواء في الممالك الأخرى أو في ولايته الأولى ببغداد ، والمأمول أنه في هذه المرة أيضا يوفق لإبراز مآثره.
وصل إلى بغداد يوم الخميس ١٢ ربيع الأول سنة ١٢٩٦ ه فأجريت له الاحتفالات المعتادة (١). ومن حين وصوله أوصى المأمورين والموظفين بلزوم الهمة لقضاء مصالح الناس. ومدحه السيد أحمد شهاب الدين الراوي عم السيد صالح الراوي قاضي بغداد الأسبق بقصيدة. وكذا مدحه كاتب الفارسية عزيز أفندي بقصيدة تركية (٢).
الفرمان :
ورد الفرمان ، وقرىء يوم السبت ١٨ ربيع الأول سنة ١٢٩٦ ه. أجريت له الاحتفالات المعتادة وقرأ الأدعية المأثورة المفتي محمد فيضي الزهاوي. وهذا نص الفرمان منقولا إلى اللغة العربية.
«يا أيها الدستور المكرم ، والمشير المفخم نظام العالم ، مدبر أمور الجمهور بالفكر الثاقب ، متمم مهام الأنام بالرأي الصائب ، ممهّد بنيان الدولة والإقبال ، مشيد أركان السعادة والإجلال ، المحفوف بصنوف عواطف الملك الأعلى ، والي ولاية ديار بكر سابقا ، والذي أحيل ولاء ولاية بغداد ، ووجه بهذه الدفعة لعهدة استيهاله ، ألا وهو الحائز والحامل للنيشان (الوسام) ذي الشأن المجيدي من الرتبة الأولى وزيري عبد الرحمن باشا أدام الله تعالى إجلاله!
عند وصول توقيعي الرفيع المسعود ليكن معلوما أنه لزم تعيين ذات لولاء ولاية بغداد ، وعلى ما لم تكن حاجة للبيان أن استحصال أسباب اطمئنان كل صنف من أهالي وتبعة دولتي العلية الساكنين والمتوطنين في
__________________
(١) الزوراء عدد ٨١٠ في ١٤ ربيع الأول سنة ١٢٩٦ ه.
(٢) الزوراء عدد ٨١١ في ٢٤ ربيع الأول سنة ١٢٩٦ ه.