عند تصنيفه للمستدرك كان في أواخر عمره. وذكر بعضهم أنه حصل له تغيّر في غفلة في آخر عمره. ويدل على ذلك : أنه ذكر جماعة في كتاب الضعفاء له ، وقطع بترك الرواية عنهم ، ومنع من الاحتجاج بهم. ثم أخرج أحاديث بعضهم في مستدركه وصحّحها ».
وقال « الدكتور » في هامش الصفحة ـ ٢٦ ـ : « راجع ما ذكرناه من قبل عن الحاكم ومستدركه ، وعن روايتيه لهذا الحديث ».
وخلاصة كلامه بترجمة الحاكم هو الطعن فيه وفي كتابه ، لكن الملاحظ :
١ ـ إنّه في الصفحة ـ ١١ ـ نقل عن ( فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير ) رواية عن أبي هريرة ... وكتم المصدر الذي نقل عنه الرواية في فيض القدير ، وقد ذكرنا سابقاً أنّه مستدرك الحاكم ، ونظرنا في سنده على ضوء كلمات علماء الجرح والتعديل ...
فإذا كان حال الحاكم وكتابه كما ذكر عن ابن حجر واعتمده فلماذا احتّج بحديثه هناك مع محاولة التكتّم على اسمه ؟
٢ ـ إنّه حرّف كلام الحافظ ابن حجر ! وقد نقلناها سابقاً كاملةً ! لقد جاءت عبارة « الدكتور » : « ثم هو شيعي مشهور بذلك من غير تعرّض للشيخين ، والحاكم أجل ... » إلا أنّ بين كلمة « الشيخين » وكلمة « والحاكم » يوجد ما يلي :
« وقد قال أبو طاهر : سألت إسماعيل بن عبد الله الأنصاري عن الحاكم أبي عبدالله. فقال إمام في الحديث رافضي خبيث.
قلت : إن الله يحبّ الانصاف ! ما الرجل رافضي ، بل شيعي فقط. ومن شقاشقه قوله ...
فأما صدقه في نفسه ومعرفته بهذا الشأن فأمر مجمع عليه. مات سنة ٤٠٥ ».