وقال ابن الجزري : « وكان إماماً ثقةً صدوقاً » (١).
ومن مصادر ترجمته أيضاً : الوافي بالوفيات ٣ / ٣٢٠ ، طبقات الشافعية للسبكي ٤ / ١٥٥ ، النجوم الزاهرة ٤ / ٢٣٨ ، مرآة الجنان ٣ / ١٤ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٤٤ ، شذرات الذهب ٣ / ١٧٦ ، الجواهر المضية ٢ / ٦٥ ، المنتظم ٧ / ٢٧٤ ، تاريخ ابن كثير ١١ / ٣٥٥ ... وغيرها.
ثانياً : ماذا يعني من قوله : « والحاكم ذكر الحديث بروايتين ... » ؟ في هذا الموضع خيانة عظيمة أو جهل مفرط. وبيان ذلك أنّه :
إنْ أراد رواية الأعمش عن حبيب عن زيد ، فليس إلا رواية واحدة.
وإن أراد ذكر الحاكم الحديث مطلقاً ، فليس بروايتين بل بأربعة روايات :
إحداها : ما أخرجه عن أبي عوانة عن الأعمش عن حبيب عن زيد (٢).
والثانية : ما أخرجه عن حسان بن ابراهيم الكرماني عن محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الطفيل عن زيد (٣).
والثالثة : ما أخرجه عن أبي نعيم عن كامل أبو العلاء عن حبيب عن يحيى بن جعدة عن زيد (٤).
والرابعة : ما أخرجه بقوله : « حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالري ، ثنا محمد بن أيوب ، ثنا يحيى بن المغيرة السعدي ، ثنا جرير بن عبد الحميد ، عن الحسن بن عبد الله النخعي ، عن مسلم بن صبيح ، عن زيد بن أرقم رضياللهعنه قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي ، وانهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض.
__________________
(١) طبقات القراء ١ / ١٨٥.
(٢) المستدرك ٣ / ١٠٩.
(٣) المستدرك ٣ / ١١٠.
(٤) المستدرك ٣ / ٥٣٣.