من المسند عن زيد بن ثابت. ورجّح المرحوم الشيخ أحمد شاكر توثيقه وقال : « وثقه أحمد بن صالح وذكره ابن حبان في ثقات التابعين. وذكر البخاري في الكبير اسمه فقط. ولم يذكر عنه شيئاً ، وترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل فلم يذكر فيه جرحاً. ثم نقل عن المنذري أن البخاري قال : القاسم بن حسان ، سمع من زيد ، بن ثابت. وعن عمّه عبد الرحمن بن حرملة ، وروى عن الركين بن الربيع ، لم يصح حديثه في الكوفيين. ثم عقّب شاكر على هذا بقوله : والذي نقله المنذري في شأن القاسم بن حسان لا أدري من أين جاء به ... ».
قال « الدكتور » بعد نقل كلام الشيخ المذكور الذي نصّ على خطأ المنذري في نسبه الطعن إلى البخاري : « وفي توثيق القاسم بن حسان نظر ، فابن حبّان ذكره أيضاً في أتباع التابعين ومقتضاه أنه لم يسمع من زيد بن ثابت. وقال ابن القطان لا يعرف حاله » وقال في الهامش : انظر ترجمته في تهذيب التهذيب.
ثم حاول الدّفاع عن المنذري مدّعياً أنّ للبخاري كتاباً كبيراً في الضعفاء يقع في تسعة أجزاء ، وهو مخطوط ، ولا توجد منه نسخ في مصر ، فلِمَ لا يكون المنذري نقل منه ؟
ونقول :
لقد نظرنا إلى ترجمة القاسم في تهذيب التهذيب كما أمر « الدكتور » فوجدناها كما يلي :
« د س ـ أبي داود والنسائي : القاسم بن حسان العامري الكوفي :
روى عن : أبيه ، وعمه عبد الرحمن بن حرملة ، وزيد بن ثابت ، وفلفلة الجعفي.
وعنه : الركين بن الربيع ، والوليد بن قيس السكوني والد أبي بدر.