وناقش « الدكتور » سند الرواية الأولى من روايتي الترمذي بأنّ « في سندها : زيد بن الحسن الأنماطي الكوفي. الذي روى عن الإمام الصادق عن أبيه عن جابر ابن عبدالله.
قال أبو حاتم عن زيد هذا : كوفي ، قدم بغداد ، منكر الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات. انظر ترجمته في تهذيب التهذيب وميزان الاعتدال.
وخطبة الرسول صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم في خطبة الوداع رواها مسلم بسند صحيح عن الإمام الصادق عن أبيه عن جابر ، وليس فيها ( وعترتي أهل بيتي ) راجع صحيح مسلم ـ كتاب الحج ـ باب حجة النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم.
وهذه الخطبة رويت عن جابر بطرقٍ متعددة في مختلف كتب السنة وليس فيها جميعاً ذكر لهذه الزيادة ».
نقول :
سواء رويت هذه الخطبة كما ذكر « الدكتور » أو ، لا (١) ، فإنّ العمدة أنْ تكون رواية الترمذي هذه المشتملة على « وعترتي أهل بيتي » معتبرةً سنداً ، فإنّها حينئذٍ يحتج بها ويستند إليها ، بل تكون قرينةً لكلّ روايةٍ معتبرةٍ ـ بالفرض ـ خاليةٍ عن هذه الجملة المباركة ...
لكن ( زيد بن الحسن ) روى حديث الثقلين برواياتٍ ثلاث :
الأولى : عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهماالسلام عن جابر قال : رأيت
__________________
(١) لاحظ فصل : حديث الثقلين والمحاولات السقيمة.