من طرقه غير الطريق الذي ذكره ...
و « الدكتور » ينسب إليه القول بوضع الحديث جازماً بذلك ، وكأنّه موضوع عند ابن الجوزي ! وبكلّ طرقه وأسانيده !
ثم يقول تارةً : « لا ينزل إلى درجة الموضوع » ! وأخرى : « قد يكون له ما يؤيّد رأيه » !
ثم ما هو المؤيّد الذي قد يكون ؟!
استمع إليه :
« فليس من المستبعد أن يكون هذا الحديث كوفي النشأة » !
بالله عليك ! يجعل ابن الجوزي قائلاً بوضع الحديث ! ثم يقول « قد يكون » ! له « ما يؤيّد » ! وهو « فليس من المستبعد ... » !!
سبحان الله !!
يتكلّم « الدكتور » وكأنّه قد اكتشف حقيقةً عجز عن كشفها جهابذة الحديث والرجال وغيرهما من الفنون ... وتوصّل إلى ما خفي على أئمة قومه ... بعد قرون ...!!
لكنّه يعلم أن في علماء هذا العصر ، ممّن يعتقد بهم علماً وتحقيقاً ، وهم لا يقلّون عنه عناداً وتعصّباً ... من لم يغتر بتضعيف ابن الجوزي ، بل يقول بخطئه ، ويعترف بصحّة حديث الثّقلين ...
« وفي عصرنا وجدنا العلاّمة المحقّق الشيخ ناصر الدين الألباني ... » (١).
ويقول عن الدكتور أحمد محمود صبحي :
__________________
(١) أنظر : ص ٢٥.