يحتج بحديثٍ يرويه في فضل أبي بكر ؟
وإذا كان الحاكم شيعيّاً ومتساهلاً في مستدركه ، فكيف يستدل بحديثٍ يرويه السيوطي في الجامع الصغير عن المستدرك عن أبي هريرة ؟ وهل يجديه عدم ذكر المستدرك والنقل عن الجامع الصغير ؟
وإذا كان يأخذ رأي الذهبي في تلخيص المستدرك بعين الاعتبار ، فلماذا يأخذه في موضعٍ ويتغافل عنه في مواضع ؟
وهكذا ... في قضايا أخرى ، تجدها في ثنايا الكتاب ... ومن ذلك أنه : عندما يذكر رواية الترمذي يحرّف الكلام.
وعندما يورد عبارة ابن حجر حول الحاكم أو غيره يحرّفها !
وعندما يورد روايات أحمد في مسنده يقول : « هي سبعة » مع أنّها أكثر ؟
* * *
وبعد :
فقد رأينا أنّ في نشر هذا الكتاب خدمةً للحق ، وأداء لبعض الواجب تجاه التراث ، ووفاءً بما لروّاد الحقيقة وذوي الأفكار الحرّة علينا من وظيفة التوضيح والبيان ، والتحذير من الانخداع بالأساليب التي يتّبعها بعض كتّاب العصر في البحوث العلمية ، ثم توعية أهل الحق بما يدور حولهم هنا وهناك. والله ولي التوفيق.
قم / علي الحسيني الميلاني