وهلّم لننظر في فقه حديث الثقلين ...
وفي هذا الباب أيضاً ... نرجع إلى كبار علماء القوم المحقّقين ، أصحاب الكتب المعتمدة المرجوع إليها في فهم السّنة النبويّة الكريمة ، والأحاديث الواردة عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ...
فلنرجع إلى :
المنهاج في شرح صحيح مسلم ، للنووي.
ونفع قوت المغتدي في شرح الترمذي ، للشّاذلي.
والمرقاة في شرح المشكاة ، للقاري.
ونسيم الرياض في شرح الشفاء ، للخفاجي.
وفيض القدير في شرح الجامع الصغير ، للمناوي.
وشرح المواهب اللدنية ، للزرقاني.
وأمثال هذه الكتب من الشروح وكتب اللغة وغيرها ...
وقبل الورود في البحث نشير إلى أنّ تكرار النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حديث الثقلين ، وفي الأيام الأخيرة من عمره الشريف ، فيه دلالة على أنّه وصيّة منه لأمّته ، وهذا ما جاء في كلام غير واحدٍ من علماء القوم ، بل ذكر بعضهم الحديث بلفظ الوصيّة ... فقد قال في لسان العرب : « وفي حديث النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : أوصيكم بكتاب الله وعترتي ».
وقال ابن حجر المكي : « وقد جاءت الوصية الصّريحة بهم في عدّة أحاديث ، منها حديث : إني تارك فيكم ما إنْ تمسكتم به لن تضلّوا بعدي الثقلين