وأحمد في مسنده.
وابن سعد في طبقاته.
والطبراني في معجمه الكبير.
وقد تقدمت رواياتهم ...
قال القاري : « والمراد بالأخذ بهم التمسّك بمحبتهّم ، ومحافظة حرمتهم ، والعمل بروايتهم ، والاعتماد على مقالتهم » (١).
وقال شهاب الدين الخفاجي : « أي : تمسّكتم وعملتم واتبعّتموه » (٢).
فاذن : « الأخذ » هو « الاتّباع ».
* وقد جاء الحديث بلفظ « الاتّباع » عند غير واحد :
كالحاكم في مستدركه. وقد تقدم لفظه.
وكابن حجر المكي في صواعقه ، في معنى قوله تعالى : ( وقفوهم إنهم مسئولون ).
* وكما حثّ على اتّباع كتاب الله عزّوجل ورغّب في التمسّك به ، كذلك حثَّ على اتّباع العترة أصحاب الكساء والتمسّك بهم فقال ثلاثاً : « أذكّركم الله في أهل بيتي » قال الزرقاني المالكي بشرح هذه الجملة :
« قال الحكيم الترمذيّ : حضٌّ على التمسّك بهم ، لأنّ الأمر لهم معاينة ، فهم أبعد عن المحنة » (٣).
وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي : « لقد كرّر هذه الكلمة للمبالغة والتوكيد ، وهي إشارة إلى وجوب أخذ السنّة منهم ، كما أنّ الأولى إشارة الى الأخذ بما في
__________________
(١) المرقاة في شرح المشكاة ٥ / ٦٠٠.
(٢) نسيم الرياض ـ شرح شفاء القاضي عياض ٣ / ٤١٠.
(٣) شرح الواهب اللدنية ٧ / ٥.