وإنْ شئت فقارن بين لفظ مسلم ففيه : « ألا أيّها الناس ، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، فخذوا كتاب الله واستمسكوا به ، فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه. ثم قال : وأهل بيتي.
أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ».
وبين لفظ أحمد : « إني أوشك أن أدعى فأجيب ، واني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله عزّوجل. وعترتي. كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي. وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ، فانظروني بم تخلفوني فيهما ».
وبين لفظ الترمذي : « إني تارك فيكم ما انْ تمسّكتم به لن تضلّوا أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ».
فهل من فرق ؟
أمّا « لن تضلّوا بعدي ».
فبيان لنتيجة التمسّك بالثقلين ، وهذا أمر حتمي يفهمه كلّ أحدٍ ، فإنّ من تمسّك بالقرآن والعترة لن يضل ، ومن ترك اتّباعهما ضل ...
وأمّا « انّهما لنْ يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ».
فبيان لما يستلزمه كونهما معاً جنباً إلى جنبٍ في جميع الأزمنة ، اذ لو أمكن مفارقة العترة الكتابَ في يومٍ من الأيام لما سمّاهما رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلمب « الثقلين ».