بكتاب الله عزّوجل وخذوا به ـ وحثّ فيه ورغّب فيه ثم قال ـ وأهل بيتي. أذّكركم الله في أهل بيتي ـ ثلاث مرات ـ. فقيل لزيد : من أهل بيته ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ فقال : بلى إن نساءه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم عليه الصّدقة بعده. قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل عباس. قال : أكلّ هؤلاء حرم عليهم الصدقة ؟ قال : نعم. أخرجه مسلم. وعند احمد معناه من حديث أبي سعيد ولفظه :
انه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قال : إني أوشك أنْ أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض ، وعترتي أهل بيتي. وإنّ اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ، فانظروا فيما تحلفوني فيهما.
وعن عبد العزيز بسنده الى النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلّم قال : أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة ، وأعضانها في الدنيا ، فمن تمسّك بنا اتخذ إلى ربّه سبيلاً. أخرجه أبو سعد في شرف النبوة » (١).
__________________
(١) ذخائر العقبي : ١٦.